موضوع: بسبب انعدام الثقافة العقارية وقلة الوعي الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 8:00 am
السمسرة العقارية المدخل الرئيسي لسوق العقار والمفتاح الذي يكشف عن كل ما يدور بداخل السوق من بيع وشراء وإبرام صفقات وتوقيع عقود وخلاف ذلك من أنظمة القطاع إلا أن الكثير من الممارسين لهذه المهنة ليس لديهم الوعي الكافي والثقافة العقارية التي تجعلهم يعملون في مجال العقار بحرفية اكبر . وانطلاقا من هذا المبدأ فقد انتشرت المكاتب العقارية لمجرد أنه باب رزق سهل الدخول منه والحصول على المكاسب المادية بأبسط الطرق ، وبدأ السوق العقاري يستقبل كل من يريد أن يبحث عن المال وامتلأ بالصالح والطالح لدرجة أن العميل أصبح يفقد الثقة في كثير من أصحاب المكاتب العقارية بسبب انعدام المصداقية في التعامل بالإضافة إلى عدم وجود مرجع علمي وعملي يستند إليه السمسار وقت مزاولة نشاط العقار . وعبر أحد أصحاب مكاتب العقار عن أسفه بقوله نجد مجال الخدمات العقارية بدول الغرب يعتمد على أسس علمية ومصداقية وشفافية لم نحقق القليل منها رغم ما لدينا من تشريعات إسلامية ومبادئ أخلاقية . ويجب أن نعلم بأن مهنة الخدمات العقارية ليست مجرد القدرة على البيع والشراء والتأجير وتحصيل الدلالة من تلك العمليات وإنما هي قدرتنا على تلبية حاجات عملائنا بأفضل طريقة ممكنة تضمن لهم تحقيق أفضل عائد ممكن من الصفقة مع حمايتهم قانونياً . وهل سوق العقار كان فيه تفوق لحجم الطلب عن حجم العرض خلال الثلاث سنوات الماضية بمجال الأراضي السكنية بأطراف المدينة ؟ ولماذا زادت قيمة الأراضي بشكل عام ؟ كل ذلك لأن هناك شريطية للعقار يقومون بشراء تلك الأراضي بغرض الكسب منها لاحقاً وترويجهم لشائعات كاذبة لتحقيق ذلك والسبب الثاني هو ربط زيادة الطلب داخل المدن بخارجها وهذه مؤشرات خاطئة ومضللة استغلها تجار العقار للكسب من خلفها . ومن الضروري أن يلم العقاري بكافة عوامل سعر العقار ومنها عوامل سوقية وعوامل تخطيطية ، فالعوامل السوقية هي العوامل الخاضعة للعرض والطلب وتمثل سعر المتر وقت الطلب كما يعتبر سعرا مضللا في حالة الاستثمار أو الاقتراض بالرهن . أما العوامل التخطيطية فهي تلك التي تقيم سعر العقار الفعلي حيث نجد بعض البنوك يطلبون دراسة لتقييم سعر أي عقار بغرض التمويل وتشمل هذه الدراسة اتجاه النمو العمراني للمدينة وتوفر الخدمات التحتية ونظام البناء بالمنطقة وموقع العقار بالنسبة لمخطط الموقع العام ودراسة وضع السوق لخمس سنوات ماضية ودراسة عقارات مشابهة بنفس موقع المخطط لتحديد الدخل الحالي ومقارنته بدخل العقار . وأضاف : علينا أن نعلم بأن مهنة العقار هي مهنة خدمية تتعامل مع قدرات الأفراد التي عملوا سنين طويلة على تأمينها بغرض تحسين وتأمين وضعهم المعيشي ، لذا يجب أن يكون كل من يملك مكتبا عقاريا أو أراد الدخول في ذلك المجال أن يكون ملمّا بالأنظمة والتعريفات العقارية الطويلة ، كما أن للدورات والتعلم من خلال المعاهد العقارية أمرا ضروريا للغاية حيث ان هناك وسائل تثقيفية عديدة تسعى إلى تنمية وتوجيه السماسرة بطرق سلمية ترفع من أسهم الاستثمار داخل قطاع العقار وتساعد على بناء استراتيجية عقارية حديثة تواكب التطلعات المستقبلية خصوصاً ان المملكة لديها طفرة عقارية كبيرة حالياً ومقبلة على نتائج ومعدلات مرتفعة [/size]